الولاء الإخباري : اعترافات صحفي غاضب: مللت من مشجعي “كأس العالم فقط”!

يا كورة (رأي الصحفي كارلوس مارانيون – أ)

أعترف أن كأس العالم جعلني أكره ما أسميه “الادعاء بكرة القدم” أكثر من أي وقت مضى.

كل أربع سنوات لدينا جيش من المشجعين المؤقتين الذين يدعون أنهم يحبون كرة القدم كما لو كانوا يخوضون التصفيات معنا كل ليلة، في حين أن الحقيقة هي أنهم لم يشاهدوا مباراة واحدة منذ النسخة السابقة!

أسمع أحدهم يقول لي بكل ثقة: «أنا أتابع كرة القدم فقط خلال كأس العالم».

ثم أدركت على الفور أنني أواجه نسخة نموذجية من المشجع المتعالي الذي أمضى أربع سنوات يتجاهلنا بينما نحترق بالحب لأنديتنا، أسبوعًا بعد أسبوع.

وهم الذين حولوا البطولة إلى مهرجان ضخم يضم 48 فريقاً ومباريات لا معنى لها امتدت لمدة شهر كامل عبر قارات متعددة، مما استنزف روح اللعبة.

أنا لا أطلب منهم تشجيع أنديتنا، لكن القليل من الاحترام للتاريخ لن يضر.

نحن من نتذكر خيبات الماضي، من تعادل سويسرا في البرنابيو عام 1958 إلى تسديدة أوفارتي الأسطورية في مرمى أيرلندا عام 1966، وهدف كاتالينسكي الذي حرمنا من كأس العالم في السبعينيات إلى ملحمة روبن كانو في بلغراد قبل الأرجنتين 78، نحن من جربنا كل تلك المرارة والفرح.

اليوم، بعد ثلاثة عقود من دون هزيمة في التصفيات، تبدأ كأس العالم مرة أخرى بالنسبة لي بعد يوم من إقصاء فريقنا في النسخة السابقة.

أتابع التصفيات وأرى معاناة إيطاليا وعبقرية ميكاوتادزه وأتذكر بلغاريا 94… فقط للتمييز بين من يعيش اللعبة فعلياً ومن يتذكرها كل أربع سنوات ليظهر كمثقف كرة قدم.

أنا لست ضد كأس العالم، بل ضد النفاق الذي يصاحبه، ضد كل من يشجع وقت البث ثم يختفي. كرة القدم الحقيقية تتم تجربتها كل أسبوع، وليس كل أربع سنوات.